روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | الوهن العصبي.. الأسباب والعلاج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > الوهن العصبي.. الأسباب والعلاج


  الوهن العصبي.. الأسباب والعلاج
     عدد مرات المشاهدة: 1663        عدد مرات الإرسال: 0

يقول قارئ: أنا فى الخامسة والعشرين من عمرى، ومنذ فترة طويلة أشعر بضعف وإرهاق شديدين، وأحيانا يمنعنى هذا الأمر من الذهاب إلى العمل، وذهبت بالفعل إلى طبيب أمراض باطنية، وطلب منى عمل موجات صوتية على الجهاز الهضمى والغدة الدرقية، ووصل الأمر إلى أننى أجريت رنينا مغناطيسيا على الجسم بالكامل، وأكدت نتائج جميع التحاليل عدم وجود أى مشكلة، فهل سبب ما أعانيه نفسى؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: ما تعانى منه مرض يعرف بالإرهاق النفسى (neurasthenia)، وهو الشعور الذاتى المستمر بالإنهاك والضعف العام والإعياء حتى بدون أى تعب أو بذل أى جهد، مما يؤدى إلى اضطراب فى أداء الشخص اليومى.

وتضيف أن هذا المرض له أعراض نفسية غالبا لا تظهر للمريض بوضوح، وكذلك له آثار عضوية متعددة، ولا تزول هذه الأعراض إلا بعد أخذ قسط من الراحة، وغالبا ما يحس المريض بالتعب فى الصباح، وتقل الأعراض تدريجيا فى المساء.

وتؤكد أنه يجب على المريضة أن تقوم بزيارة الطبيب النفسى حتى يبحث عن أسباب الإرهاق العصبى التى تعانى منه ومن بينها:

ـ المشكلات الأسرية والتنشئة غير السوية (القسوة، العناية الزائدة، التدليل)، والهروب من تحمل المسئوليات، وعدم اعتيادها، وسوء التوافق الاجتماعى، ويرى أصحاب المدرسة السلوكية فى هذا الاضطراب سلوكاً مكتسباً من البيئة الأسرية والاجتماعية يعفى الفرد من موقف غريب.

ـ النمو المضطرب للشخصية وعدم ضبط النفس، واعتقاد الفرد بقلة حيلته وعدم ثقته بنفسه والملل والحياة الرتيبة.

ـ العامل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق والمجهود الذى يستنفذ الطاقة العصبية ويعوق الاسترخاء.

ـ التكوين الجسمى النحيف الواهن الذى يتصف أصحابه بشدة حساسية الجهاز العصبى.

ـ القلق والصراع والإحباط.

وتؤكد الدكتورة هبة أن العلاج الطبى للأعراض العضوية يتم باستخدام المقويات، وخصوصا فيتامينات ب ومشتقاتها ومضادات الأكسدة والمنومات ومحفزات جهاز المناعة ومنها الإثنيثيا والمسكنات للألم مع الراحة التامة فى المرحلة الأولى، ثم ننصح المريض بعمل نشاط رياضى بسيط فى المراحل التالية والنوم الهادئ بعيداً عن مصادر الضوضاء وكذلك ممارسة جلسات الاسترخاء.

وأما عن العلاج النفسى فتقول إنه يعتمد على الاهتمام بمفهوم الذات وتقوية الثقة بالنفس، وإعادة المريض لفهم نفسه ومعرفة إمكانياته وحل مشكلاته النفسية، وكذلك الاهتمام بتنمية الشخصية ومساعدتها على إظهار الجوانب الإيجابية فيها، وتشجيع الشخص على تقبل الحياة بقوة وليس بضعف، وتعديل نمط حياته حتى يكون أقل توترا.

وهناك أيضا العلاج النفسى ويعتمد على العمل على تحسين الظروف الاجتماعية من حيث ظروف العمل وطبيعته، كما يجب العمل على تنمية المساندة الأسرية، والعمل على تخفيف الإحباطات التى يواجها المريض فى العمل.

الكاتب: عفاف السيد

المصدر: موقع اليوم السابع